ما علاقة الهندسة و المهندس بالقران
من المعلوم ان كل صاحب اختصاص يهتم باختصاصة سواء كان ذلك بشكل متميز او معتدل او ربما اقال من ذلك .
الناس مختلفون ومتشابهو منهم المتميز بالنسبة الاقل والطبيعي بالنسبة السائدة وبنفس نسبة المتميزين نجد نسبة المهمشين.. نجد ان النسبة السائدة هي المعول عليها وهي نسبة الناس الطبيعين وهو حال الطبيعة او التماشي مع الاكثر باعتباره طبيعي ,
ولكن التميز هو مانجد الناس تشير له بالبنان من شدة اعجابها به وانبهارها بما يصنع ويبدع من اعمال لها قوة في الصالح العام او جمال اخذا او تقنية لا يمكن تصورها , طبيعة الحال هذا لا ينقص من انسانية السواد العام او حتى المهمشين فكلهم انسانية ومن المؤكد وجودهم هو احد اسباب تميز الندرة من البشر , بل و من اجلهم وجد التميز فلا داعي لاي تميز يذكر بدون الناس وبدون الانسانية ,
قد نجد طبيبا متميزا في عمل وله هواية يحبها يتميز بها ايضا …او لا عب مشهور يتميز بهواية الرسم … او مهندسا متميزا او ربما غير متميز في اختصاصه ولكن نراه يبدع في هواية بعيده عن اختصاصه للوهله الاولى ولكن عند التمعن سنجد بالتاكيد رابط بين التميز والاختصاص او المجال الذي افنى الانسان فيه حياته طبيبا كان ام رياضيا ام مهندسا .
كثيرا ما نرى مهندسا يظهر عالى الشاشات يطرح علينا وهو منشدا بكلمات وافكار حول القران الكيرم لم تخطر على بالنا , ونراه متحمسا ومنغمسا ومنجذبا ايما انجذاب لهذه الفكرة .
ليس المهندسون فقط يخنصون بهذا الامر لمن يبحث سيجد الطبيب و المحامي والتاجر والعالم ومن كل الاختصاصات سيجد امثلة كثيه .. ولكن يبدو لي ان الهندسة هي صاحبة الحصة الكبيرة في مضمار التكامل الفني بين المضمون والجمال الداخلي وبين الضاهر والجمال الخارجي وهذا مطلب ليس يسيرا لذلك عندما يجده اي انسان او تقع عليه عينه او يبصره في بصيرته فانه لن يتخلى عنه مهما كان الثمن, الشعور الجياش الداخلي بالكمال والاحساس بالانسجام والتناغم الروحي ورؤية ان هنالك شيء اعظم بكثير مما نحن عليه كل هذا يشعر المرء بسعادة غامرة ولذة ليس لها مثيل .
ونرى بعضنا مستهجنا او متعجبا والاخرين مستبشرا !..مابال هذا بهذا ,فالهندسة تفهم بانها مادة جافة حسب تعبير البعض والدين والرواحنية والقران كلها اشياء تهتم بالروح والغيبيات و المشاعر ..فمابال هذا بهذا !.
ومن هنا تبرز الحقيقة وتعبير عن نفسها .
الامر بسيط منطقيا , ولكن يشير الى معجزة حقيقية !,
ولنضرب مثلا:-
طالب فن يدرس الفن واساسيات الجمال وعلى مدى ثلاثون عاما يدرس ويدرس (تشديد الراء ) وجميع اساتذته وعلماءه الذين يعلموه كانوا يلخصون دروسهم وسومونها بعبارة كهذه ( عزيزي وهذه المواصفات التامة للجمال الكامل لا يمكن ان تجتمع معا في مخلوق واحد “تبعا لقانون الجمال نفسه “),
ويعيدون ويكررون هذا الموضوع على مدى السنين الطويلة ليترسخ في ذهن الدارس هذا المبدا “المستحيل ” ولكن بعد ماذا يخدث لو حدث ان بعد اعوام وا اعاوم وفجاءة يواجه الطالب وجها لوه مخلوقا تام الجمال كما كان يدرسة عن حالة المستحيل ( نحن نفرض ان هذا يحدث لمجرد الفكرة ) ماذا سيفعل ذلك الطالب وهو يواجه المستحيل من الجمال التام , سوف ينصعق حتما ويكون مشدوها ولن يتمالك نفسه الا وهو منصبا جل اهتمامه بكل مالديه من همة واهتمام لما يواجه من مستحيل الجمال ..؟!
اعزائي :- هذا ما يحدث تماما لاي طالب هندسة عندما يقع نظره على اي كما هندسي في القران الكريم , لذلك فان الايمان هو ميسر وقريب جدا لمن اراد .
ولتعرف اكثر على جانب من جوانب جمال الله فعليك ان تدرس الهندسة اولا..هل هذا يعني ان التعرف على الجمال الالهي محصور بالعلم بالتاكيد لا واذن ماذنب الذين لم يتعلموا..الجمال متاح للجميع ولكن لكل علم درجة او درجات و الله اعلم ..